طالعتنا الاخبار بتفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية وهاجت الدنيا وتراكمت الاخبار من جميع وسائل الاعلام وكل منهم أخذ يدلوا بدلوه حول هذا التفجير وشمت الشامتون وحزن الوطنيون وقد احزن قلوبنا هذا الحادث المؤلم وجعل عيوننا تفيض دمعا على هذا العمل الاجرامي اللعين الذي لم يفرق بين مسلم ومسيحي وبين ابناء الوطن الواحد.
ولو نظرنا لهذا الحادث نجده ينطبق على رد الفعل العكسي من جماعات ارهابية تعمل عملا منظما خطيرا منذ انطلاق مايسمى بإسم ثورات الربيع العربي وكرد فعل لاسترداد وطننا من جماعات ارهابية قامت بالسطو والاختطاف و ارادت الاستيلاء على الوطن بقلب انظمة الحكم في دول الشرق الاوسط وللموالاة لدول الغرب وليكونوا قطيعا من الاغنام يسوقونهم وفق خططتهم الاستعمارية عن طريق التقسيم والتشتت والتشرذم وقد استخدموا ادواتهم من اصحاب اللحى أو مانسميهم بالدعاة الجدد الذين هاجوا وماجوا في المجتمع وعشعشوا في أذهان وعقول الشباب بأفكارهم الشيطانية المخبوءة وراء مايسمى بالايمان والدعوة وتلونوا حسب مصالحهم ولقد حققوا مكاسب مادية وجمعوا اموالا بإسم الدين ووجدوها تجارة رابحة لأنفسهم …أنهم الدعاة الجدد اصحاب الفتن والذين خربوا بيوتا عامرة وضحكوا على البسطاء بنيل ثواب الجنة والنعيم وصكوك الغفران
انهم جعلوا انفسهم اداة لدول الغرب الحاقد وكل خائن وفاسد في الداخل يعمل لمصالحهم وقد سخروا اموالهم وانفسهم لضرب وقتل وترويع المواطنين الآمنين لتحقيق اهدافهم
وعلى الجانب الآخر هناك ما يضمر الشر لمصر من الارهاب اليميني المتطرف سواء كان مسلما غو مسيحيا والذي عشش داخل مفاصل الدول الأوربية والأمريكية ويتمنى تقسيم الدولة المصرية الى مسلمين واقباط ويثير الفتن والدسائس
انها حرب شرسة على الوطن ومؤامرة خطيرة تتعرض لها بلادنا الحبيبة .
لقد ربطوا ضرباتهم وتفجيراتهم ايضا برد الفعل الارهابي العكسي وبعد الاحكام الصادرة على عادل حبارة السفاح الذي ايدت محكمة النقض اعدامه وقاموا بتفجير الكنيسة وقاموا بقتل الجنود البواسل في العريش والهرم .
لقد حان الوقت لكي يهم القضاء بتفعيل العدالة الناجزة والاحكام السريعة لكل من يقوم بالقتل والترويع والارهاب وتحويل تلك القضايا للقضاء العسكري الذي يفصل في تلك القضايا بأقصى سرعة حتى تكون العبرة والعظة لكل من يريد أن يبعث بأرواح الأبرياء .